ما هي ديانة زياد الرحباني؟ كشف خلفيته الدينية ومواقفه الفكرية الصادمة

admin28 يوليو 2025آخر تحديث :
ديانة زياد الرحباني

في عالم الفن والموسيقى، لا يُذكر اسم زياد الرحباني إلا مقرونًا بالجدل والتجديد، ليس فقط على صعيد الموسيقى والمسرح، بل في مواقفه السياسية والفكرية والدينية أيضًا. هذا المقال يتناول موضوعًا طالما أثار الفضول: ما هي ديانة زياد الرحباني؟ وهل كان مؤمنًا ملتزمًا أم يحمل توجهًا فكريًا مغايرًا؟

ما هي ديانة زياد الرحباني؟

ولد زياد الرحباني في بلدة أنطلياس اللبنانية عام 1956، لأسرة فنية مرموقة. والدته السيدة فيروز، أيقونة الطرب العربي، ووالده عاصي الرحباني أحد أعمدة الموسيقى اللبنانية. ينتمي زياد إلى الطائفة المسيحية المارونية، وهي إحدى أعرق الطوائف في لبنان، وتم تعميده ونشأ في هذا الإطار الديني.

المعتقد الشخصي: بين الماركسية واللادينية

رغم الخلفية الدينية المسيحية، عُرف عن زياد الرحباني منذ شبابه انحيازه للفكر اليساري الشيوعي، وكان من أبرز الأصوات الماركسية في العالم العربي. في العديد من مقابلاته وتصريحاته، لم يُخفِ رفضه للمؤسسات الدينية، وعبّر عن قناعات لادينية تميل إلى الإلحاد، معتبراً أن الدين لا يشكّل مرجعًا له في خياراته أو حياته الفنية والسياسية.

هل زياد الرحباني ملحد؟

لم يُعلن زياد الرحباني صراحة إلحاده في خطاب رسمي، لكنه في مقابلات متعددة، أشار إلى أن الإيمان ليس من أولوياته، وأنه يرفض الوصاية الدينية على الناس. وقد أكد في أحد لقاءاته أن “علاقته بالله شأن شخصي”، لكنه عبّر بوضوح عن إعجابه بالفكر الماركسي الرافض للمفاهيم الدينية التقليدية.

تأثير قناعاته الفكرية على أعماله

انعكست مواقفه الفكرية والدينية بشكل مباشر في أعماله المسرحية والموسيقية، حيث ظهر نقده اللاذع للسلطة الدينية والطبقة الحاكمة في لبنان. مسرحيات مثل “فيلم أميركي طويل” و”بالنسبة لبكرا شو؟” حملت بين سطورها تساؤلات فلسفية عن الدين والعدالة والإيمان، بأسلوب ساخر وجريء.

في الإجابة عن سؤال “ما هي ديانة زياد الرحباني؟” يمكن القول إنه وُلد مسيحيًا مارونيًا، إلا أن توجهه الفكري لاحقًا أخذ طابعًا شيوعيًا ماركسيًا لادينيًا، جعله من أبرز المثقفين العرب الذين تبنّوا الفكر النقدي تجاه الدين. تبقى ديانة زياد الرحباني الرسمية مسيحية، أما إيمانه الفعلي فكان أقرب إلى اللادينية في التعبير والموقف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.