google.com, pub-1111550107159954, DIRECT, f08c47fec0942fa0 المحادثات الأمريكية الصينية في مدريد: هل ينجو تطبيق تيك توك من الحظر؟

المحادثات الأمريكية الصينية في مدريد: هل ينجو تطبيق تيك توك من الحظر؟

adminمنذ ساعتينآخر تحديث :
المحادثات الأمريكية الصينية

تشهد العاصمة الإسبانية مدريد جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الصينية التي امتدت لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لإيجاد حلول للتوترات التجارية بين البلدين. هذه الجولة جاءت في وقت حساس، إذ يقترب الموعد النهائي لانسحاب الصين من تطبيق الفيديوهات القصيرة “تيك توك” في السوق الأمريكية.

ويُذكر أن هذه هي المرة الرابعة خلال أربعة أشهر التي يجتمع فيها الوفدان في مدينة أوروبية، بعد لقاءات مماثلة في جنيف، لندن وستوكهولم، دون أن تحقق اختراقات ملموسة في الملفات العالقة.

تيك توك في قلب المحادثات

من أبرز محاور النقاش خلال مفاوضات مدريد هو مصير تطبيق تيك توك، إذ تُلزم الإدارة الأمريكية الشركة المالكة “بايت دانس” بتصفية عملياتها داخل الولايات المتحدة بحلول 17 سبتمبر/أيلول، أو مواجهة قرار الحظر الكامل.

ويتوقع محللون أن يتم التوصل إلى اتفاق لتمديد المهلة، وهو ما قد يمنح الجانبين مزيدًا من الوقت لإيجاد صيغة توافقية، خاصة وأن هذه القضية أدرجت رسميًا لأول مرة على جدول الأعمال.

تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي

جانب آخر لا يقل أهمية هو الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على الواردات الصينية والتي وصلت إلى نحو 55% من إجمالي السلع. هذه الإجراءات دفعت بكين إلى اتخاذ خطوات مضادة مثل فرض رسوم إضافية على السلع الأمريكية ووقف تصدير المعادن النادرة.

ويرى خبراء أن هذه الحرب التجارية الممتدة تساهم في إبطاء النمو الاقتصادي العالمي وتزيد من الضغوط على سلاسل التوريد.

البعد الجيوسياسي: النفط الروسي على الطاولة

إلى جانب الملفات الاقتصادية، ناقش الجانبان ملف النفط الروسي، حيث تضغط الولايات المتحدة على الصين والهند للحد من شراء النفط الروسي، في خطوة تهدف إلى تقليص العوائد المالية لموسكو وإجبارها على الانخراط في مفاوضات سلام مع أوكرانيا.هذا البعد الجيوسياسي يبرز كيف باتت المحادثات التجارية مرتبطة بشكل مباشر بالتحالفات الدولية والأمن الطاقي.

المفاوضات السابقة ودروس ستوكهولم

آخر اجتماع بين الطرفين في ستوكهولم أفضى إلى اتفاق مبدئي بتمديد المهلة التجارية لمدة 90 يومًا، ما ساهم في تخفيف الرسوم الجمركية بشكل مؤقت واستئناف صادرات المعادن الأرضية النادرة من الصين إلى الولايات المتحدة.
لكن غياب الثقة بين الطرفين وعدم التوصل إلى حلول دائمة يجعل احتمالية تكرار هذا السيناريو في مدريد أمرًا مرجحًا.

ما الذي ينتظر الأسواق؟

يرى مراقبون أن تمديد مهلة تيك توك، حتى وإن كان متوقعًا، لن يغير من حقيقة أن العلاقات الأمريكية الصينية ما زالت في حالة من التوتر العميق. الأسواق العالمية، بدورها، تترقب نتائج هذه المحادثات بعناية، حيث ستؤثر أي قرارات جديدة على حركة التجارة العالمية وأسعار السلع الاستراتيجية.

المحادثات الأمريكية الصينية في مدريد تمثل اختبارًا حقيقيًا لإمكانية تجاوز الخلافات التجارية والسياسية بين أكبر اقتصادين في العالم. وبينما يُرجح أن يتم التوصل إلى تمديد لمهلة تيك توك، تبقى الملفات الأخرى مثل الرسوم الجمركية والنفط الروسي أكثر تعقيدًا، مما يجعل مسار العلاقات الثنائية مرهونًا بالتوازن بين المصالح الاقتصادية والحسابات الجيوسياسية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.