يُعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات البحرية في العالم، نظراً لموقعه الحيوي وتأثيره المباشر على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة. يتردد السؤال “اين يوجد مضيق هرمز؟” كثيرًا، خصوصًا في ظل الأحداث السياسية والاقتصادية المتسارعة التي تحيط بهذه البقعة الجغرافية الحساسة. في هذا المقال، نستعرض الموقع الدقيق لمضيق هرمز وأهميته الاستراتيجية، بالإضافة إلى خلفيته الجغرافية والاقتصادية.
أين يوجد مضيق هرمز؟
يقع مضيق هرمز في المنطقة الفاصلة بين:
-
الشمال والشرق: الجمهورية الإسلامية الإيرانية
-
الجنوب والجنوب الغربي: سلطنة عُمان، وتحديدًا منطقة مسندم شبه المعزولة، بالإضافة إلى جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة
يربط المضيق الخليج العربي بالخليج العُماني، ومن ثم بالمحيط الهندي، ما يجعله بوابة رئيسية للناقلات البحرية التي تحمل النفط والغاز من دول الخليج إلى بقية أنحاء العالم.
الطول والعرض الجغرافي للمضيق
يمتد المضيق بطول يقارب 160 كيلومترًا، بينما يصل عرضه في أضيق نقطة إلى حوالي 33 كيلومترًا فقط. هذه الأبعاد الضيقة نسبيًا تزيد من حساسيته الأمنية واللوجستية، وتجعل أي اضطراب فيه يؤثر على الملاحة العالمية.
الأهمية الاستراتيجية العالمية
يمر عبر مضيق هرمز حوالي ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحرًا، بالإضافة إلى نسبة ضخمة من الغاز الطبيعي المسال، مما يجعله نقطة اختناق استراتيجية للطاقة العالمية.
أي إغلاق أو تهديد مباشر للمضيق من شأنه أن يُحدث اضطرابًا كبيرًا في الأسعار والأسواق.
الدور السياسي والعسكري
لطالما كان مضيق هرمز محورًا لتوترات سياسية، خاصة بين إيران والدول الغربية. وتشهد المنطقة دوريات عسكرية مستمرة من قِبل قوى إقليمية ودولية لضمان أمن الملاحة، نظرًا لأهميته البالغة في سلاسل الإمداد الدولية.
هل مضيق هرمز محمي دوليًا؟
لا توجد معاهدة دولية مخصصة لحماية مضيق هرمز، لكن مبدأ “حرية الملاحة في الممرات الدولية” الذي تؤيده معظم القوى الكبرى، يُستخدم كغطاء قانوني لتبرير التواجد البحري الدولي في المنطقة.
في خضم التطورات الجيوسياسية والاقتصادية المتلاحقة، يبقى مضيق هرمز أكثر من مجرد ممر مائي؛ فهو شريان حيوي للطاقة العالمية، ومسرح دائم للتجاذبات الإقليمية والدولية. ومن هنا، فإن معرفة أين يوجد مضيق هرمز ليست مجرد معلومة جغرافية، بل ضرورة لفهم واقع الطاقة والأمن العالمي في القرن الحادي والعشرين.
