برز اسم زهران ممداني في السنوات الأخيرة كأحد أبرز الوجوه الشابة في الساحة السياسية الأمريكية، وخصوصًا في ولاية نيويورك. ومع تصاعد اهتمام الإعلام والجمهور به، كثرت التساؤلات حول خلفيته الدينية، وخاصة ما إذا كان زهران ممداني شيعي المذهب. في هذا المقال، نستعرض بإسهاب الإجابة عن هذا السؤال، ونتناول أصوله الثقافية والدينية، وتأثير هذه الخلفية على مواقفه السياسية والاجتماعية.
من هو زهران ممداني؟
زهران ك. ممداني هو سياسي أمريكي من أصول أوغندية هندية، وُلد في ولاية نيويورك، وهو عضو حالي في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك عن الحزب الديمقراطي. حصل على شهرة واسعة بفضل نشاطه السياسي في قضايا الإسكان، والعدالة الاقتصادية، وحقوق الأقليات. ويُعد من الأصوات التقدمية المؤثرة داخل الجناح اليساري للحزب الديمقراطي.
زهران ممداني شيعي: ما حقيقة انتمائه المذهبي؟
وفقًا للمصادر الموثوقة، فإن زهران ممداني ينتمي إلى المذهب الشيعي الإثنا عشري، وهو أحد أبرز المذاهب في الطائفة الشيعية. هذا الانتماء يأتي من خلفيته العائلية، حيث وُلد لعائلة مسلمة ذات أصول هندية وأوغندية تمارس هذا المذهب. وقد تم تأكيد هذا الأمر من خلال مقابلات وتصريحات إعلامية، فضلًا عن المعلومات المتوفرة في سيرته الذاتية الرسمية.
تأثير انتمائه الديني على مسيرته السياسية
رغم أن الولايات المتحدة تفصل بين الدين والسياسة، إلا أن الخلفية الثقافية والدينية لأي سياسي تبقى جزءًا من هويته التي تشكل مواقفه وتصوراته. في حالة زهران ممداني، فإن وعيه بقضايا التمييز والعدالة الاجتماعية قد يكون مرتبطًا إلى حد ما بتجربته كمسلم ينتمي إلى أقلية مذهبية. وهو ما يظهر في دعمه المتكرر لقضايا المهاجرين، ومناهضة الإسلاموفوبيا، والدفاع عن الفئات المهمشة.
هل يؤثر انتماؤه الشيعي على مواقفه؟
لا توجد مؤشرات على أن زهران ممداني يُوظف انتماءه المذهبي في أجندته السياسية بشكل مباشر، بل يظهر دائمًا بمظهر السياسي الشامل، الذي يدافع عن جميع فئات المجتمع بغض النظر عن الدين أو المذهب. ومع ذلك، فإن هويته كـ”مسلم شيعي” قد تُستخدم أحيانًا من قبل خصومه السياسيين أو الإعلاميين ضمن حملات تحريضية أو استقطابية.
في النهاية، يمكن القول إن زهران ممداني شيعي المذهب، لكنه لا يجعل من هذا الانتماء الديني محورًا رئيسيًا في نشاطه السياسي. بل يبرز كصوت تقدمي ملتزم بالدفاع عن العدالة والمساواة، مستمدًا من خلفيته الثقافية والدينية طاقة لمواجهة التحديات السياسية والاجتماعية في بيئة أمريكية معقدة ومتعددة الهويات.
